الدراسة في تركيا للفلسطينيين بالاضافة الى كل المعلومات الهامة للطلبة الفلسطينيين حول المنح المجانية والمدفوعة وطريقة التقديم على الجامعات التركية بالنسبة للطلبة الفلسطينيين
أصبحت تركيا خلال العقدين الأخيرين من الدول الأكثر ارتفاعاً في حجم حصتها السنوية من الطلبة الدوليين، حيث كثفت الحكومة التركية من جهودها في جذب الطلاب الدوليين للدراسة في جامعاتها، ويأتي ذلك من خلال تقديم تسهيلات عدة ومنح متنوعة على رأسها برنامج المنحة الحكومية التركية السنوي.
إضافة إلى رفع جودة التعليم والبحث العلمي، وزيادة أعداد الجامعات الحكومية والخاصة، والحرص على تطبيق معايير عالمية ودولية عبر شراكات وعقد اتفاقيات عدة مع منظمات دولية وأوروبية وأمريكية.
وارتبط هذا المنحنى التصاعدي لدراسة الأجانب في تركيا بعوامل عدة مختلفة، ومميزات كثيرة اكتسبتها تركيا خلال العشرين عاماً الأخيرة، سواء على المستوى العلمي والتكنولوجي والصناعي والاقتصادي أو على الصعيد السياسي والعلاقات الدولية والإقليمية.
لذلك برزت ميزات كثيرة للدراسة في تركيا بالنسبة للطلاب الأجانب بشكل عام والطلبة الفلسطينيين بشكل خاص، أهمها:
يحصل الطالب الفلسطيني عند قبوله وتسجيله في أي جامعة تركية على حق استخراج إقامة قانونية داخل الأراضي التركية حاله كحال جميع الطلبة الأجانب الراغبين في الدراسة بجامعات تركيا .
وعند التقديم بشكل صحيح وبالشروط القانونية المتعارف عليها، تكون الإجراءات بكل سهولة وتأخذ وقتها القانوني الاعتيادي إلى أن يتم تحصيل الإقامة للطالب، والتي عادة ما تكون مدتها من سنة إلى سنتين، وتجدد قبل انتهائها بشهرين.
تتبنى الحكومة التركية استراتيجية زيادة حصتها الدولية من استقبال الطلاب الأجانب من مختلف أنحاء العالم، وذلك لما يعود على البلاد من تبعات إيجابية على المستوى القريب والبعيد.
وعلى اثر هذه الاستراتيجية المتبعة تعد شروط الدراسة في تركيا للفلسطينيين والطلاب الأجانب من أسهل الشروط وأكثرها بساطة، وذلك لترغيب الأجانب في الدراسة في البلاد.
ويتعين على كل أجنبي بشكل عام (بما فيهم الفلسطينيين ) يرغب بالدراسة في تركيا استيفاء عدة شروط، وهي:
ينتشر الطلاب الفلسطينيين في مختلف جامعات الولايات التركية، كما أنهم يتواجدون في الجامعات الخاصة والحكومية في مختلف التخصصات والمراحل الجامعية سواء البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه.
وتعد جامعات ولاية إسطنبول الأكثر اقبالاً من الطلبة الفلسطينيين ، مثل جامعة التن باش و جامعة بهجة شهير ، و جامعة كولتور وجامعة إسطنبول التقنية، و جامعة نيشانتاشي ، وجامعات أخرى مختلفة.
كما تضم الولايات التركية جامعات مختلفة يزيد فيها اقبال الطلبة الفلسطينيين عليها، مثل جامعة سلجوق في ولاية قونية، و جامعة ألانيا ، وجامعة ازمير، وجامعة كارابوك وغيرها.
ان الاعتراف بالشهادات والدرجات العلمية الممنوحة من المؤسسات التعليمية العاملة بشكل قانوني في بلد ما هو عُرف معمول به بين دول العالم.
كذلك فإن المؤسسات التعليمية الفلسطينية سواء المراحل الأساسية أو الجامعية التي تعمل ضمن الاطار القانوني في فلسطين وبترخيص من الحكومة الفلسطينية تعترف بها تركيا بشكل مباشر، حيث ضمن إجراءات القبول في الجامعات التركية للطالب الأجنبي يجب عليه تقديم أوراقه وشهاداته مصدقة بشمل رسمي من بلده.
يشمل برنامج المنحة الحكومية التركية الطلبة الفلسطينيين ، وهو برنامج منح للطلبة الدوليين تخصصه الحكومة التركية سنوياً لجميع المراحل الجامعية والبحثية، توفر من خلاله مصاريف الدراسة والإقامة والسفر واللغة، بالإضافة إلى التأمين الصحي.
ويحصل الطلبة الفلسطينيين على منح خاصة أخرى خارج نطاق الحكومة التركية، تكون على شكل مساعدات ودعم تقدمها بعض الجمعيات الخيرية للطلاب، مثل جمعيات الوقف الطلابية أو الجمعيات التي تقدم صدقاتها للفلسطينيين ، حيث يرتبط الأتراك بقضية فلسطين عاطفياً.
لذلك تنشط الكثير من الجمعيات الخيرية بخصوص هذا الأمر، إضافة إلى المنح المقدمة من الجامعات التركية للمتفوقين دراسياً والمميزين.